تنسيق دخول المساعدات

وأعرب الملك محمد السادس خلال جلسة عمل عقدها -أول أمس السبت- بحضور رئيس الحكومة، ولفيف من الوزراء، والمسؤولين عن خالص شكر المملكة للبلدان الشقيقة والصديقة، التي تضامنت مع الشعب المغربي في ظل هذه الظروف العصيبة.

وفي تصريح مقتضب للجزيرة نت، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، « إنه يجري حاليا التنسيق من أجل تنظيم دخول فرق الإنقاذ والإغاثة، والمساعدات الأجنبية إلى المملكة ».

وأوضحت مصادر صحفية مغربية أن التنسيق مكّن عددا من فرق الإنقاذ من الوصول إلى المملكة صباح اليوم الأحد، بينما سيتوالى وصول فرق أخرى خلال الأيام المقبلة، بعد استكمال الإجراءات والتراخيص اللازمة.

وفي حديث للجزيرة نت، قال مصطفى عصبان مدير الهلال الأحمر بإقليم الحوز، « استقبلنا إشارات تفيد بتلقي مساعدات دولية عاجلة تتضمن أغطية، وخياما، وتغذية، وماء، لكنها لم تصل بعد ».

وأوضح أن دور الهلال الأحمر يتمثل في التنسيق مع السلطات المحلية، لضمان توزيع تلك المساعدات على الجهات التي تحتاجها.

وفي السياق قالت وزارة الداخلية المغربية في بيان إن السلطات أجرت تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية.

وأضافت الوزارة أن السلطات استجابت في هذه المرحلة لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.

يشار إلى أن زلزال الحوز الذي ضرب المملكة ليلة الجمعة الماضية، يعدّ الأعنف من نوعه منذ قرن، ولا تزال الهزات الارتدادية مستمرة إلى اليوم الثالث بقوة أقل، وكان أغلب الضحايا والمصابين من سكان القرى الجبلية، الذين يقطنون في بيوت مبنية بطرق تقليدية تعتمد على الطين والقصب.

وأسفر الزلزال -حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية- عن 2012 قتيلا، و2059 جريحا، من بينهم 1404 حالاتهم خطيرة.

ويعدّ إقليم الحوز جنوب غرب مراكش بؤرة الزلزال، والأكثر تضررا بعدد قتلى بلغ 1293، يليه إقليم تارودانت الذي سقط فيه 452 قتيلا، في الوقت الذي سُوّيت فيه بعض القرى بالأرض.

Laisser une réponse

Votre adresse email ne sera pas publiéeLes champs requis sont surlignés *

*