أوضح الأستاذ والباحث في جامعة مونبلييه والمتخصّص في التكتونيات النشطة فيليب فيرنان، أنّ الزلزال القوي الذي ضرب المغرب وقع في منطقة « ليست الأكثر نشاطاً » في البلاد.
وأشار فيرنان، في حديث لـ »فرانس برس »، إلى أن « المغرب يعد من البلدان التي لا نتساءل فيها هل ستحدث زلازل، بل متى ستحدث ».
وقال: « كان زلزال أغادير (5,7 درجات في العام 1960) قد دمّر المدينة بأكملها وتسبّب في مقتل حوالي 15 ألف شخص، كذلك كان هناك زلزال الحسيمة (6,4 درجات في العام 2004) الذي وقع في منطقة أقرب إلى البحر الأبيض المتوسط ».
وإذ لفت الباحث الفرنسي إلى أن الزلزال لم يقع في المنطقة الأكثر نشاطًا من المغرب، قال: « هناك الأطلس الكبير، وهي سلسلة جبال عالية إلى حدّ ما، ممّا يعني أن التشوّه لا يزال يحدث حتى اليوم. إذ إنّ هذا النوع من الزلازل هو الذي أدى إلى صعود جبال الأطلس الكبير ».
ما الذي يفسر عنف هذا الزلزال؟
وردًا على هذا السؤال، أشار فيرنان إلى أنه « علينا أن نرى مدى قوة الزلزال، فلقد وصل إلى 6,8 أو 6,9 درجات، وهي قوة شديدة إلى حدّ ما ».
وتابع قائلًا: « هناك العمق، ففي البداية تمّ الإعلان عن حوالي 25-30 كيلومترًا، ولكن يبدو أنه سيصل إلى حوالي 10 كيلومترات. كلّما اقتربنا من السطح، كلّما كان تأثير التصدّع أكبر ».